80 بالمائة من شواطئ تونس مصنّفة بين جيّدة وجيّدة جدّا
أكّد سمير الورغمي مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة في تصريح لموزاييك أنّ 80 بالمائة من مياه الشواطئ التونسية "جيّدة" و"جيّدة" جدّا ويمكن السباحة فيها بأمان.
وكانت وزارة الصحّة قد نشرت أمس الأربعاء قائمة بـ 28 شاطئا تُمنع السباحة فيها، تتوزع على أربع ولايات وهي أريانة وتونس وبنزرت وبن عروس التي تصدّرت القائمة بـ 15 شاطئا غير متاحة للسباحة.
وأشار الورغمي إلى أن من بين 539 شاطئا التي تخضع للمراقبة الدورية صيفا وشتاء فإنّ 511 منها صالحة للسباحة ومياهها تُصنّف بين "الجيّدة" و"الجيّدة جدّا".
وأوضح بأنّ هناك استقرار في عدد الشواطئ التي لا يمكن السباحة فيها مقارنة بالسنة الماضية، لكنّ عددها في انخفاض إذا ما قورن هذا العدد بسنوات خلت.
ولاحظ في السياق ذاته أنّه حتى في الولايات التي تتضمّن عددا مرتفعا من الشواطئ المحجّر فيها السباحة بسبب التلوّث فإنها تضمّ شواطئ يمكن السباحة فيها وهي آمنة صحيا على غرار ولاية بن عروس التي يمكن السباحة في 40 من شواطئها.
ولفت إلى أنّ القائمة قد تتغيّر وأنّ الشواطئ المصنّفة في خانة الأماكن التي يمنع فيها السباحة، قد تصبح صالحة للسباحة إمّا بصفة طبيعية أو عبر تدخلات بشرية، والعكس صحيح وهو ما يفسّر المراقبة الدورية لجميع الشواطئ.
كيف يتمّ تحديد هذه الشواطئ؟
وتتم المراقبة الصحية لمياه السباحة طبقا لتوصيات منظّمة الصحة العالمية، من خلال نقاط مراقبة تتركز بـ 539 شاطئا في مختلف الولايات المطلّة على البحر والتي يتمّ إخضاع شواطئها إلى تحاليل بكترولوجية على امتداد السنة، وذلك بوتيرة مرة واحدة في الشهر خلال الشتاء ومرتين خلال الصيف.
ويتمّ إرسال عيّنات من مياه البحر إلى 13 مَخْبرا (مخبر بكل ولاية ساحلة ) لتحليلها، بالاضافة إلى بحوث صحية في محيط هذه النقاط عبر مراقبة المحيط العمراني والصناعي والفلاحي، من خلال البحث في إمكانية وجود فضلات صرف صحي أو ملوثات صناعية وغيرها.
وفي مرحلة أخيرة يتمّ إدخال كلّ المعطيات المجمّعة إلى منظومة إعلامية وإعداد تصنيف لهذه الشواطئ إعتمادا على تقييم النوعية البكترولوجية للجراثيم التي تأتي من المياه المستعملة.
كيف نميّز هذه الشواطئ الملوّثة؟
وبعد صدور التصنيف يتمّ إشعار وزارة الداخلية والكتابة العامة لشؤون البحر ووزارة البيئة لتتولى تثبيت لافتات مكتوب عليها "ممنوع السباحة"، ويتمّ تركيزها على بعد 100 متر من الشواطئ المعنية.
كما لفت الورغي إلى أنّ السباحة ممنوعة بالشواطئ غير المحروسة والشواطئ الصخرية.
وشدّد في السياق نفسه على ضرورة الإمتناع عن السباحة في الشواطئ التي يمكن ملاحظة تلوّثها بالعين المجرّدة.
مبدأ "الصحة الواحدة"
وقال سمير الورغمي إنّ عمليات المراقبة وتصنيف الشواطئ تهدف إلى محاولة التقليل من المخاطر وتثقيف المواطن وتحسيسه، إضافة إلى إعلام السلط المعنية للتدخل لتفادي المخاطر.
ويأتي تصنيف الشواطئ في نطاق مبدأ "الصحة الواحدة" التي تتبناها وزارة الصحة والمتمثلة في تعاضد جهود مختلف الوزارات الوزارات والهياكل المعنية للتدخل عند الضرورة على مستوى كل سلطة.